هل تعلمون أحبتي في الله أن الكفار المكذبين بالقرآن، وكانوا يتهمون النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بأنه ساحر ومجنون لأنه يدعوهم لعبادة الله عز وجل ويتلو عليهم ما أُنزل عليه من كلام الله، بأنهم يخشون ويخافون سماع هذا القرآن.
عجباً.... لماذا؟؟!!....
لأنهم يعلمون جيداً ويقينون أنهم لو استمعوا لهذا القرآن لصدع وانهدم عناد الكفر في قلوبهم فلو سلّموا عقولهم للقرآن لغيّر القرآن قلوبهم وعقولهم وعادت إلى رشدها والصراط المستقيم..... وصيتم لبعضهم سجّلَها القرآن....
قال تعالى ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ)) [فصلت: 26] خوفاً من تأثير القرآن عليهم فلقد أوصى بعضهم البعض بعدم السماع للقرآن والتشويش على رسول الله محمد (صلى الله عليه وسلم) عندما يقرئ القرآن، وإغلاق الآذان والقلوب عن القرآن ظنا منهم بأنهم سيغلبون الرسول بهذه الطريقة. لما نعجب من تأثير القرآن على القلوب والعقول؟؟!!...
فلقد بين الله عز وجل أن هذا القرآن لو أنزل على جبل وأعطاه الله التمييز كالإنسان فتدبر وفهم المعاني الموجودة في القرآن؛ لخشع وصدع من خشية الله والخوف منه.قال تعالى ((لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ))
[الحشر: 21]
فهيا نتدبر ونفهم معاني القرآن الكريم من خلال بوابة الإسلام التي تعرض القرآن الكريم فيديو مع وجود ترجمات مختلفة للقرآن الكريم. وهذه تلاوة مباركة من الذكر الحكيم لسورة (الحشر)
دعونا نستمع إليها ونتدبر معانيها