للقرآن حقوق يجب أن تلتزم بها أخي المسلم
فلم يُنزل القرآن الكريم لتُزين به الرفوف ولا ليكتب على الحُلي والجدران ولم يتنزل للقراءة عشرات المرات في رمضان وحسب ثم يترك بعد رمضان وقد تألم من كثرة الهجران له وتراكم التراب عليه.
ماهي هذه الحقوق؟؟!!.......
حقوق القرآن لا تعد ولا تحصى، فهو النور الذي أخرجنا من الظلمات إلى النور،ومن هذه الحقوق:
اتباعه والعمل به
كما أمرنا بذلك الله عزوجل في كتابه العزيز قائلاً)) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ)) [الأعراف: 3]
وقال ((وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ)) [الزمر: 55]
ولقد حذر سبحانه وتعالى من الإعراض عن القرآن الكريم
قال تعالى ((وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا، مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا، خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا))
[طه:99-101]
وبين أن من يُعرض عنه بأنه أشد الظلم
قال تعالى ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآَيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا)) [الكهف: 57]
ترتيله مع تدبره
قال تعالى ((كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ)) [ص: 29]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه) أخرجه مسلم
وقال تعالى في ذم الذين أعرضوا عن تدبر القرآن ((أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)) [محمد: 24]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن الذي ليس في جفه شيء من القرآن كالبيت الخرب)) أخرجه الترمذي
تعاهده وعدم الجفاء عنه
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصياًمن الإبل في عقلها) متفق عليه-أي هو أشد تفلتاً من صاحبه من تفلت الجمل من قيده الذي قيد به.
وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (عُرضت عَليّ أجور أُمتي حتى القذاة يُخرجها الرجل من المسجد وعرضت عليّ ذنوب أُمتي فلم أر ذنباً أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها) أخرجه الترمذي
احترامه وتوقيره
وذلك بالاستماع إليه والإنصات
قال تعالى ((وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآَنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)) [الأعراف: 204]
وكذلك باحترام هذا القرآن الذي يحمله أحدنا في صدره
روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (ينبغي لحامل القرآن أن يُعرف بليله إذ الناس نائمون وبنهاره إذ الناس مفطرون وبحزنه إذ الناس يفرحون وببكائه إذ الناس يضحكون وبصمته إذ الناس يخوضون وبخشوعه إذ الناس يختالون).
وكذلك باحترام حامل القرآن قال صلى الله عليه وسلم (إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه) أخرجه البخاري
لهذا كله فإن الواجب عليكم أحبتي في الله أن يكون لكل واحد فيكم ورد يومي من كتاب الله عز وجل، فيمتع نفسه بالنظر لهذا الكتاب الكريم ويتدبر ويفهم معانيه وليستشعر كلنا عند تلاوة القرآن الكرم أو الاستماع إليه أن الله عز وجل يوجه هذا الخطاب إلينا.
وهذا موقع بوابة الإسلام يحتوي على تلاوات قرآنية مباركة مع ترجمة للقرآن بلغات مختلفة
http://islam.spacechanels.comوالآن دعونا نستمع لهذه التلاوة المباركة من سورة(يس)
https://www.youtube.com/watch?v=IbSxjwyremw