ليست التوبة كما يظن الكثير ألفاظ باللسان ثم الاستمرار على الذنب،
فليست التوبة أن تنطق بلسانك (استغفر الله) ثم تستمر بارتكاب المعاصي.
تأمل قوله تعالى (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ) [هود: 3]
فالتوبة هي أمر زائد على الاستغفار.
فهيا نعرف طريق التوبة الصحيح
لكي تتوب لازم(4) حاجات تَعملهم:
1) الإقلاع عن الذنب فوراً.
2) الندم على ما فات.
3) العزم على عدم العودة.
4) إرجاع حقوق من ظلمتهم.
ولقد ورد بعض شروط يجب فعلها لتتم التوبة النصوح وهي:
الأول:
أن يكون ترك الذنب لله
لا لشيء آخر كعدم القدرة عليه أو على معاودته، أوخوف كلام الناس مثلاً.
فلا يسمى تائبا من ترك الذنوب لحفظ صحته وقوته، ولا يسمى تائباً من ترك شرب الخمر وتعاطي المخدرات لإفلاسه.
ولا يُسمى تائبا من عجز عن فِعل معصية لأمر خارج عن إرادته كالكاذب إذا أصيب بشلل أفقده النطق، أو الزاني إذا فقد القدرة على الزنا لكن لابد لهذا من الندم، والإقلاع عن تمني المعصية أو التأسف على فواتها ولمثل هذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم (الندم توبة).
الثاني:
أن يستشعر قبح الذنب وضرره
وهذا يعني أن التوبة الصحيحة لا يمكن معها الشعور باللذة والسرور حين يتذكر العبد الذنوب الماضية، بل لابد أن يشعر بالحسرة والندامة لمعصيه لله عز وجل ويتمنى ألا يعود للذنب مرة أخرى.
الثالث
أن يبادر العبد إلى التوبة
فتأخير التوبة ذنب يحتاج إلى توبة.
الرابع
أن يخشى على توبته من النقص
فلا يجزم في نفسه أن توبته قُبلت، بل يحاسب نفسه ولا يتركها تتبع الهوى فيكون رقيب على نفسه حتى يرضى الله عليه.
الخامس
استدراك مافات من حق الله
إن كان ممكناً، كإخراج الزكاة التي منعها في الماضي لما فيها من حق للفقير.
السادس
أن يفارق مكان المعصية
إن كان وجوده فيه قد يوقعه في المعصية مرة أخرى.
السابع
أن يفارق من أعانه على المعصية
فقرناء السوء سيلعن بعضهم بعضاً يوم القيامة فعليك أيها التائب البعد عنهم ومفارقتهم والتحذير منهم.
الثامن
إتلاف المحرمات الموجودة عنده
مثل الصور والأفلام المحرمة.
التاسع
أن يختار من الرُفقاء الصالحين من يعينه على نفسه
فيحرص على حلقات الذكر ومجالس العلم، ويملأ وقته بما يفيد حتى لا يجد الشيطان لديه فراغاً ليذكره بالماضي.
وهذا موقع إسلامي سيساعدكم كثيراً على التقرب من الله عز وجل
[ltr]هيا نستمع لهذه التلاوة المباركة من سورة التوبة[/ltr]