أجد الكثير من الناس عندما يُصيبه ابتلاء من الله عز وجل من حزن أو مرض أو هم أو فقر أو فشل أو مشكلة أو فقد عزيز عليه، يبتعد عن الله عز وجل ويغرق في المعاصي والآثام والشهوات، وقد يفكر في الانتحار ليُنهي آلامه وعذابه.
فهل تظنون أن هذا الحل؟؟!!
هل تظنون أن هذا طريق النجاة؟؟!!
أحبتي في الله أين أنتم من التوكل على الله؟؟!!
هل لكم من دون الله ولي أو نصير؟؟!!
والله لوتخلى عنك كل الناس في ضائقة مررت بها ورفعت يَدك إلى الله الرحمن الرحيم وقلت بقلب صادق ونية صادقة يا الله حسبي أنت ووكيلي لفتح الله لك أبواب السماء وأنعم عليك من فضله العظيم وفرج عنك ما أنت فيه من ضيق.
قال تعالى)) وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)) [الطلاق: 3]
ماذا تكسب إذا خسرت الله؟؟!.......
وماذا خسرت إذا كسبت رضا الله؟؟!....
أحبتي في الله هل تعرفون معنى التوكل على الله؟؟!!...
إن التوكل على الله هو أن تسعى في الدنيا بجوارحك، ولكن تعلم من داخلك أنه لا أحد يملك الضرر والنفع لك إلا الله عز وجل وحده، والتوكل على الله لا يعني عدم الأخذ بالأسباب والدعاء لكشف البلاء؛ فالطالب مثلاً عليه أن يذاكر جيداً، ويتوكل على الله لكن لا يقول توكلت على الله في النجاح، وهو لم يفتح كتاب طول السنة، وكذلك من ابتلي بابتلاء فعليه أن يدعو الله عز وجل أن يكشف عنه هذا الابتلاء، ويأخذ بالأسباب فيذهب بجوارحه لمن يعلم أنه سيساعده في حل مشكلته من البشر لكن يكون لديه يقين تام في قلبه بأن الله عزوجل هو الذي سيحل له مشكلته وسيفرج عنه كربه وأن هذا الشخص الذي ذهب إليه إنما هو سبب من الأسباب التي سخرها الله عز وجل له لحل مشكلته كذلك الحال بالنسبة للمريض عليه أن يذهب للطبيب للتداوي ،وأخذ الدواء ،واتباع تعليمات الطبيب ،لكن يكون لديه يقين تام بأن الشافي هو الله.
إذا أغلقت كل الأبواب في وجهك واسودت الدنيا في عينك فلا تحزن
الله يحبك يريدك أن تتقرب منه يمتحنك فلا تبتعد عنه وادعوه وتوكل عليه وقل دائما وأنت خالص النية
((حسبي الله ونعم الوكيل))
الله الوكيل لا يضيع عباده أبداً يعلم بالصالح والفاسد لهم، فكل أفعاله سبحانه لك خير حتى لو كان ظاهرها مصائب.
اقتدي بهؤلاء
سيدنا يونس عليه السلام: دعا ربه وناداه ((لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)) [الأنبياء: 87]
وهو في ظلمات البحر في بطن الحوت بيقين تام وثقة كاملة في الله عز وجل فاستجاب له، ونجاه مما كان فيه من كرب عظيم.
سيدنا إبراهيم عليه السلام: توكل على الله حق توكله واثقاً بالله عز وجل عندما أراد الكفار إحراقه ورميه في النار فكانت النار برداً وسلاما ً عليه بفضل ثقته وإيمانه التام بالله عز وجل فلقد ترك الله عز وجل الكفار يُكملون خطتهم وألقوا إبراهيم في النار ووقفوا ينتظرون ليروا إبراهيم متفحماً لكن خذلهم الله عز وجل فبعد أن خمدت النيران التي أشعلوها بعد ثلاثة أيام
ماذا رأوا؟؟!..........
لقد خرج سيدنا إبراهيم عليه السلام كما هو لم تؤذه النار وما فعلته هو فك قيود إبراهيم عليه السلام وعاش إبراهيم عليه السلام فوق المائة سنة، وعندما سئل ما أحلى أيام عمرك؟؟فيقول: الأيام الثلاثة التي قضيتها في النار، الله قادر على إخماد النيران في بدايتها لكنه تركهم يفعلون ما أرادوا ليظهر الله قدرته، فأحياناً يترك الوكيل الأزمة حتى ذروتها ليظهر قدرته المهم أن يكون عندنا حسن ظن بالله عز وجل.
فهيا نقوي صلتنا بالله عز وجل، وهذا موقع إسلامي يمكنكم الاعتماد عليه في التقرب من الله عز وجل.
http://islam.spacechanels.com/
